5 أسباب لتعوّل على نفسك عوض وكالات الأسفار

غالبا ما يعتمد من يعتزم السفر على وكالة أسفار للتمتع بجملة من الخدمات.
حتى صارت فكرة التخطيط الذاتي و السفر بدون مرشد أمرا إستثنائيا.
يعود ذلك إلى أفكار مسبقة عديدة. أغلبها غير دقيق أو غير صحيح بالمرّة.
شخصيا قمت بعديد الرحلات و زرت أماكن جميلة ما كانت لتتاح لي لولا تجنّب إعتماد و كالة أسفار كوسيط.

1- خلال السفروقتي ثمين

السفر نشاط نقوم به للتخلص من روتين الحياة اليومي، السفر ضروري للراحة النفسية أو البدنيّة، السفر يتيح خوض التجارب …
لكلّ منّا دوافعه للسفر.
قد يتخذه قلّة من المحظوظين أسلوب حياة، لكن بصفة عامّة السفرغير متاح لنا في كلّ الأوقات و الظروف.
و بالتالي وقتنا خلاله ثمين جدّا.
السفر مع مجموعة في إطار رحلة منظّمة من أحد وكالات الأسفار تكون غالبا على حساب الحريّة في علاقة بالوقت.
فإن كنت منضبطا وملتزما بالبرنامج المسطّر للتنقلات و الأنشطة، فمن سوء حظّك أنه سيكون أحد أفراد المجموعة على نقيضك تماما.
فيا خيبة المسعى عندما تسافر لتقضي نصف الوقت بإنتظار أحدهم لأنه تخلّف عن موعد إنطلاق الحافلة.

2- شكرا على الخدمة، لكن خلال السفر أفضل توظيف هذا المبلغ في تجربة جديدة

طبعا وكالة الأسفار موجودة لتقديم خدمات، كالحجز و الإرشاد و التسهيل المالي في دفع التكاليف.
ما يجب الإنتباه إليه أن كل خدمة مسداة تعني زيادة في الكلفة.
و بالتالي كلّ خدمة يمكن أن أستغني عنها و أقوم بها بنفسي تعني تخفيض في الكلفة و زيادة في ما هو متاح خلال السفر.
هذه القاعدة التي أتبعها في مجابهة مغريات بعض الإعلانات لوكالات الأسفار.
إذا أعجبك سعر تذكرة طائرة أو حجز في فندق في فترة ما، فأعلم أن السعر المعروض يمثل كلفة حقيقية مع نسبة ربح قارة لوكالة الأسفار.
إذا الإجتهاد في الوصول إلى مصدر التذكرة أو الحجز الأصلي. هنا أعتمد على البحث الجيد على الانترنت و إستعمال التطبيقات المناسبة.

3- فرصة عمل: مرشد سياحي

قد تكون بعض إعلانات مكاتب السياحة لرحلات ترفيهية ثريّة من حيث الشكل و عديدة الأنشطة. أو ربما هي توهم بذلك.
قبل السفر إلى تركيا مثلا كنت أتابع بعض العروض للتعرف على الأنشطة و الأماكن التي يجب زيارتها في إسطنبول. طبعا لم أعتمد ذلك فقط. بل حرصت على التخطيط الجيد و إعتماد عديد المصادر و أهمّها تجربة المسافرين. بعد زيارتين أكاد أجزم أن معظم الإعلانات المقدّمة هي ذرّ رماد على العيون لتبرير الأسعار فقط و لا تمت للواقع بصلة.
بتطوّر المحتوى الخاص بالسفر بكلّ اللغات و إنتشار ثقافة التدوين، صارت المعلومة متوفرة بشكل أفضل. كما أن خدمات التطبيقات و على رأسها خرائط غوغل تساعد على الذراسة الجيدة للوجهة و بالتالي تتعددّ الخيارات حسب الأذواق و الميولات.
من المهم أن تعلموا أيضا أنه صارت تتوفر جولات مجانية مع مرشد سياحي محلّي يحظى براتب من الدولة في جلّ المدن كبرشلونة, مدريد, روما و باريس …

إذا يمكنك أن تعمل لصالح نفسك كمرشد سياحي و تكافأ نفسك بوجبة لذيذة على عين المكان على المجهود الذي تبذله قبل السفر في القراءة و البحث.

4- السفر خارج الإطار

تسعى وكالات الأسفار ألى تقديم منتوجات لمجموعة من الأفراد قد يتفقون في الوجهة لكن حتما يختلفون في الأنشطة.
لذلك أفضل التخطيط الذاتي. و أسعى أن أسافر مع زوجتي أو رفقة عدد قليل من الأصدقاء.
بذلك أضمن تخصيص برنامجي ليتماشى مع ميولاتي للمغامرة و التصوير الفوتغرافي و التجارب النادرة.
كما أن عديد الأمكان الجميلة قد تحجبها آلة الدعاية الكبيرة للوجهات السياحية الكلاسيكية.

و بالتالي خيار السفر حتما يجب أن يكون خاصّا و لا يخضع لقالب دعائي عامّ.

5- السفر تجربة متكاملة

التخطيط و التحضير جزء من السفر.
التخلّي عن هذا الجزء من التجربة ينقص من أثرها. أمّا خوضه فيطيل في عمرها و ذكرياتها.
قد يكون الوقت ضيّقا أحيانا. لكن الأصل أن يكون السفر قرارا متوسّط المدى. نسعى لتوفير الوقت اللازم لضمان حصوله في أفضل الظروف الممكنة.
بهذه الطريقة يمكنك أن تطوّر من مهاراتك في التخطيط ما سينعكس إيجابيا على حياتك الخاصّة و المهنيّة أيضا.

دمتم مسافرين.
دمتم سعداء.

اترك تعليقاً